لأول مرة في تونس..صياغة استراتيجية وطنية في المجال البحري!
أعلنت الكاتبة العامة لشؤون البحر أسماء السحيري في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 30 سبتمبر 2021 أنه سيتم صياغة استراتيجية وطنية في المجال البحري لأول مرة في تونس، وذلك في كلمة خلال ملتقى علمي تحت عنوان " تأثيرات التلوث والتغيرات المناخية على مجالنا البحري" تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبحر بمقر المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار "دار الحوت".
وأشارت إلى أن الاستراتيجية ستكون خلاصة سلسلة ندوات وملتقيات علمية وستأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد والمقاربات بهدف الحفاظ على الثروة البحرية واستخلاص طرق لاستثمار الفضاءات البحرية لفائدة الأجيال الحالية والقادمة.
وأضافت السحيري أنه سيتم العمل على وضع منظومة تشريعية جديدة في المجال البحري لدعم الجانب الردعي والرقابي ونشر الثقافة البحرية.
هذا وأوضحت السحيري أن الإشكاليات التي تعيشها السواحل التونسية جاءت نتيجة التطور العمراني والصناعي والاعتماد على السياحة الشاطئية كمحرك أساسي للسياحة والاقتصاد الوطني مقرة بأن كل هذه الأسباب ساهمت في تغييرات مناخية أدت إلى ارتفاع منسوب البحر في السواحل وارتفاع درجة حرارة مياه البحار ما أثر سلبا على التنوع البيولوجي وحياة الكائنات البحرية.
من جانبه، أكد المدير العام لجودة الحياة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة الهادي الشبيلي أن البحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق تلوثا في العالم بسبب التأثيرات البشرية، مفيدا بأن المتوسط يعد من أكثر البحار هشاشة وعرضة للتأثر بالتغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد، دعا الشبيلي إلى تكاثف وتكثييف كل مجهودات دول حوض البحر الأبيض المتوسط لحمايته.
*هيبة خميري